أخبار المسجد

المسجد يحيي ذكرى أربعين الإمام الحسين (ع) بمشاركة المشهد والبيابي

جسَّدت فاجعة كربلاء ورحلة السبايا

في ليلة ويوم العشرين من صفر يتجدد الحزن على مصاب أبي عبد الله الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى أهل بيته وما جرى عليهم في يوم عاشوراء ، ففي هذا اليوم ردت رؤوس الأطهار إلى الأجساد بعد فصلها في يوم عاشر من محرم، فبهذه المناسبة الأليمة أحيي مسجد الحمزة بن عبدالمطلب عليه السلام، ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام، بحضور جمع من العلماء والسادة الافاضل وجمع من المؤمنين والمؤمنات من موالي أهل البيت عليهم السلام.
ليلة الاربعين وبعد صلاة العشاءين، اعتلى المنبر الحسيني الشيخ صالح المشهد، الذي لفت إلى انه منذ عام 61 هجرية حين قدم الصحابي الجليل جابر بن عبدالله الانصاري لزيارة الامام الحسين عليه السلام في يوم العشرين من شهر صفر من نفس العام الذي استشهد فيه الامام عليه السلام والتقى بالامام زين العابدين مع النساء والأطفال من آل بيت المصطفى عليهم السلام.
وأضاف المشهد أن جابر بن عبدالله الانصاري كان اول زائر لقبر الامام الحسين عليه السلام مع الأنصاري مع عطية العوفي حيث وصلا الى قبر الامام الحسين عليه السلام في الأربعين الأولى من بعد استشهاد الامام الحسين وزارًا ضريحه الشريف بعد أن اغتسل جابر بماء الفرات وكان قد ذهب بصره وتطيب وسار نحو القبر بخطوات قصيرة حتى وقف عليه ووضع يده عليه بمساعدة عطية فأغمى عليه، ولما أفاق صاح ثلاث مرات يا حسين ثم قال حبيب لا يجيب حبيب ومن ثم قرأ الزيارة والتفت بعدها الى سائر الشهداء وزارهم أيضا.
من جهه ثانية اعتلى المنبر الحسيني ظهر يوم الاربعين الشيخ علي البيابي، وقال انه عند رجوع موكب السبايا من الشام الى المدينة المنورة، وصلوا الى مفترق طريق، أحدهما يؤدي الى العراق، والآخر الى الحجاز، فقالوا للدليل مر بنا على طريق كربلاء فوصلوا اليها في العشرين من صفر والذي صادف اليوم الاربعين لاستشهاد الامام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه فوجدوا الصحابي الجليل جابر الانصاري زائرًا لقبر الحسين عليه السلام فزاروا أهل بيته وأصحابه، وأقاموا مأتم العزاء، وبقوا على تلك الحال ثلاثة أيّام.
وتطرق البيابي بالحديث الى لقاء الامام زين العابدين عليه السلام بالصحابي الجليل جابر الانصاري، قائلا: بينما جابر وعطا ومن معهما يزورون الحسين عليه السلام اذا بسوادٍ قد طلع عليهم من ناحية الشام، فقال جابر لعبده انطلق الى هذا السواد وآتِنا بخبره، فان كانوا من أصحاب عمر بن سعد فارجع الينا، لعلنا نلجأ الى ملجأ، وان كان الامام زين العابدين عليه السلام فأنت حر لوجه الله تعالى، مضيفًا فمضى العبد فما أسرع أن رجع وهو يقول يا جابر، قم واستقبل حرم رسول الله صلى الله عليه وآله هذا زين العابدين قد جاء بعماته وأخواته. وأضاف أن جابر قام يمشي حافي القدمين، مكشوف الرأس، الى أن دنا من الامام زين العابدين فقال عليه السلام له أنت جابر؟ قال نعم يابن رسول الله، فقال الامام عليه السلام يا جابر هاهنا والله قتلت رجالنا وذبحت أطفالنا وسبيت نساؤنا، وحرقت خيامنا فشاركهم جابر العزاء في مصابهم وأقام معهم ومع ثلة من المؤمنين الذين أقبلوا الى أرض المعركة أول عزاء لأربعين الامام الحسين عليه السلام.
وختم المجلسين بالنواعي الذي تجسد فاجعة كربلاء ورحلة السبايا من الشام الى كربلاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى