أخبار المسجد

السيد النمر لمروجي المخدرات: لو أنكم تفقهتم في دينكم ما لجأتم إلى المخدرات

روي عن الإمام الصادق -عليه السلام- أنه قال “ما نقل الله -عز وجل- عبدا من ذل المعاصي إلى عز التقوى إلا أغناه من غير مال”
بهذه الرواية بدأ سماحة السيد حسن النمر الموسوي حديثه في خطبة الجمعة مؤكدا من خلالها ما يترتب من ثمرات منشودة لجميع العقلاء «والمؤمنون سادة العقلاء» على الانتقال من حال المعصية إلى حال الطاعة.

وذكر سماحته أنه تقرر في هذه المقالة الصادقة حقائق أولها أن الإنسان يتأرجح بين حالين لا ثالث لهما فإنه إما مطيع لله تعالى أو عاص له.

وقال “أبرز مثالا على مصير هؤلاء العاصين وهم كثير فنجده فيمن يروجون المخدرات ويتاجرون بها فإنهم يطلبون الغنى والعزة والأنس بطريق حرام وسبيل ممنوع وأنهم يعرفون أنهم منبوذون من الله تعالى ومتوعدون منه من العذاب أولا لأنهم يضرون الناس في دينهم وأبدانهم ضررا بالغا، وشريعة الإسلام تنص على أنه لا ضرر ولا ضرار”، مشيرا إلى أن هؤلاء ملاحقون من أجهزة الدولة التي تجرم بحق مثل هذا الفعل وتعاقب بشدة.

ووجه سماحة السيد رسالته للمروجين بقوله “لو أنكم تفقهتم في دينكم في أدنى مراتب التفقه وعرفتم ما ينفعكم ويضركم مالجأتم إلى المخدرات المفسدة والمحرمة والممنوعة لترويجها بين الناس على خلاف ما تدعو له فطرتكم السليمة من نفع الناس للناس وعلى خلاف ما توجبه الأحكام من التعاون على البر والتقوى.

وأشار إلى أنهم يغفلون أن ما يرتكبونه ليس ذنبا واحدا وما يقترفونه ليست جريمة واحدة إنما هي ذنوب كثيرة منها أنهم لا يسلمون من الكذب ولا يتمنعون من الغش لقلب الحقائق على السفهاء كما أنهم يحملون غلا لأنهم يعرفون أنه يفسد بيوتهم ويكشفون عن أنانية قبيحة لمصالحهم على حساب مصالح الناس ومن المعلوم أنه يفقد حياته في هذا السبيل فيفقد دعوة الناس بالرحمة الإلهية أن تناله وبعضهم يقبض عليه فيسجن فيضيع عمره ويشوه سمعته وقد لا يوفق للتوبة فيخسر الدنيا والآخرة وهو الخيرات المبين.

وختم حديثه بالنصيحة” الله الله في الاستقامة السلوكية في أنفسكم وفي أبنائكم ثم علينا وعليكم بالسعي الجاد في تحصيل ركائزها ونيل ثمراتها ولا ريب أن منها تجنب المخدرات تعاطيا وتجارا فقد أنعم الله علينا وعليكم أن جعل نبينا محمد خاتم النبيين وبعثه بكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى