
علَى بَابِها قَد خَيَّمَ الخَوفُ والذُّعْرُ
وَسُجِّرَ في أَعتابِهَا الجَزْلُ والجَمْرُ
وبَعضُ رَزاياها هُجُومٌ مُرَوِّعٌ
بِهِ أَثبتَ المِسمارُ ما قالَهُ الصَّدرُ
وشاهِدُهُ الدَّامِي جَنِينٌ ولَطمَةٌ
وَضِلعٌ منَ الزَهراءِ أَوجَعَهُ الكَسرُ
سَلِ البابَ عنْ مَثكُولَةٍ يَومَ رُوِّعَتْ
ولمْ يَكُ إلّا خَلفَهُ يُمكِنُ السِتْرُ
وسَلْ عنْ رَزاياها مُصَلًّى .. وَمَضجَعًا
وَقد مَضَّ في أنفاسِها السُقمُ والضُّرُّ
وسَلْ عن وَصاياها عَلِيًّا وقَلبَهُ
سَتُنبِيكَ عن أَوجاعِهِ الأَدمُعُ الحُمْرُ
يُقَلِّبُ جِسمًا كالخَيالٍ .. مُوَدِّعًا
ويَحضِنُ رُوحًا دُونَ فُقدانِها الصَّبرُ
ويَحمِلّ نَعشًا غارَ في حِلكَةِ الدُجَى
وفي اللّيلةِالظَلماءِلا يَجُمُلُ السَيرُ
ويَدفِنُها سِرًّا ..فَلمْ يُدْرَ قَبرُها
وما زالَ يُوْري جُرحَها ذلِكَ القَبرُ
ويَنشِجُ لِلزَهراءِ ..حُزنًا ولَوعةً
ويَندِبُ خَلفَ الغَيبِ منْ يَومُهُ الثّأْرُ
حسين الجامع-شهادة السيدة الزهراء
الروايةالثالثة٣جمادى الثانية ١٤٤٤ هـ