عاشوراء

السيد حسن النمر : حافظوا على مكتسبات عاشوراء

قال سماحة السيد حسن النمر أننا عندما نرتبط بالإمام الحسين (ع) فنحن نتقرب إلى الله لذلك إذا أردت أن تحافظ على هذه المكاسب واصل في ارتباطك بالإمام الحسين.

وأكد السيد النمر في كلمته بمسجد الحمزة بن عبد المطلب ‘ع’ بسيهات أن المكسب الثقافي والروحي والاجتماعي إنما هي مكاسب لايستطيع أحد أن يناقش فيها لأنها حصلت لكل واحداً منا بما وفق به الله عز وجل فتحصيل الثمرات والمنافع أمر قليل و بسيط لكن الأهم هو حفظ الثمرة و تمنيتها وهذه الأجواء الروحية و الثقافية و العلمية التي حظي بها المؤمنون خلال محاضرات وخطب الخطباء جزاهم الله خير الجزاء و هذا الحضور الكثيف و هذه الروحية روحية التحدي للعطاءات التي نجدها في نفوس المؤمنين مع وجود هذا الوباء إلا أن هذا لم يمنعهم أن يؤكدوا ولاءهم لله ورسوله وهذا مكسب عظيم وليس عادياً لكن من قابلية الإنسان على طهارته و صنفه قابلية التقلب و التخلف و التراجع لعوامل يتسبب هو فيها أو يتسبب فيها غيره فيفرض عليه.

وتابع : لاحظوا عندنا روايات وردت في الأدب الشرعي و الإنساني إذا شرب ماء يستحب له أن يذكر الإمام الحسين (ع) و يلعن قاتليه فهذا التذكير المتكرر من أهل البيت ليس اعتباطياً وإنما يراد به منك أن تحقق ما أراد الله منك في كتابه الكريم إذ يقول “ وإذ يعتصم” فهذا الاعتصام بحبل الله عز وجل لايحصل إلا من التأكد منه حتى لا ترتخي يدك إذا أصابك عرق أو يصيبها مرونه أو ارتخاء و ضعف.

وأضاف: الله عز وجل من أوائل القصص التي (ذكرت كأن الأفضل ذكرها؟) بالقران الكريم هي عداوة الشيطان لنا نحن البشر و عداوة البشر لهذا وذاك وليست العداوة عادية فهو عدوُ مبين، عدوُ مضل يراك هذا و قبيله من حيث لا ترونه، فهذه الإمكانات التي أتيحت للشيطان يمكن للإنسان أن يكون أقوى منها بكثير لأن الله عز وجل يقول “إن كيد الشيطان كان ضعيفا”. لكن ضعيف على من! ضعيف على أولياء الله أما الذين يتولون الشيطان…
كيف الإنسان يقع في ولاية الشيطان إذا حلت العصم عندنا الذنوب التي تهتك العصم والعصم هي احتمالات إذ يقول الله عز وجل “إذ بعثنا” ، فصلاتك اليومية عصمة، صومك عصمة، حجك عصمة، ذكر لله عصمة، تذكرك بالله عز وجل هذه عصمة وحمايات. ولهذا يُحث دائما بعدم ذكر السر لأحد حتى يقطع حسابك.

وقال سماحته: نحن مع الله عز و جل فقل ماتشاءون لأنه بالنسبة لنا هذا الذي نقوله و الارتباط بالإمام الحسين والذي نحتاجه من الإمام الحسين لا يحتاجه ونحن نحتاج الإمام الحسين وهذه الأسرار التي (من شدة على النون) على هذا الحضور و الاستمرار حتى نثبت على الصراط المستقيم و نكون متمسكين بحبل الله عز وجل لذلك هي نعمة حظينا بها جميعاً والمهم أن نحافظ على هذه النعمة حتى تكبر و تنمو والله عز وجل يفتح لنا أبواباً من الخير لا نتوقعها ونحن نحتاج إلى هذه المجالس وهذا التزود الثقافي نحتاج إلى نية فماسمعته وما سوف تسمعه في أيام عاشوراء و شهر محرم أعد سماعه مرة واثنتين و ثلاث خصوصاً إذا كان المجلس دسم. الحمد لله هذا المجلس المبارك (مجلس مسجد الحمزة بن عبدالمطلب) والذي تستمعون إليه دسم جداً يمكن تحتاج أن تسمعه عشر مرات لأن كل فقرة تحتاج إلى آفاق و أسئلة و ثقافة و متابعات فبالتالي يكون لك زاد طوال السنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى