أخبار المسجد

آية الله الخباز يُناقش الفردانية وأسبابها ويطرح الحلول لتصدي لها

ناقش آية الله سماحة السيد منير الخباز ظاهرة الفردانية المنتشرة في مجتمعنا، أسبابها وطرق الوقاية منها، بمسجد الحمزة بسيهات، في الليلة السابعة من عشرة الإمام الحسين (ع).

وقال سماحته أن ظاهرة الفردانية تغزو مجتمعنا الإسلامي، حيث بدأ بطرح ثلاثة محاور: أصالة الروح الاجتماعية، وفلسفة الفردانية ونقدها، والفردانية بين الأسباب والنتائج وطرق الوقاية منها.

وفي المحور الأول “أصالة الروح الاجتماعية”، تساءل سماحته كيف نستدل على أصالة الروح الاجتماعية في الإنسان؟
وبين تعريف علم الاجتماعي وهو عبارة عن الدراسات التي تتعلق بالأفكار والمشاعر والسلوكيات تجاه الأفراد الذين يتأثرون بوجود آفراد آخرين في حياتهم.

مٌشيرا إلى عدة نقاط يركز عليها علم النفس الاجتماعي من بينها: ما هو منشأ التفاعل الاجتماعي ووجود ثلاث نظريات: النظرية السلوكية، والنظرية الإدراكية، ونظرية الأدوار، ونحن نضيف إلى هذه النظريات الثلاث النظرية الإسلامية وهي نظرية جوهرية الروح الاجتماعية في شخصية الإنسان.

وفي النظرية الأولى السلوكية بين بأن المنشأ هو الاستجابة بين العلاقة والمحفز، أي استجابة لحوافز خارجية تدفع لهذا العمل، وفي الثانية الإدراكية: منشأ التفاعل الاجتماعي هو تصورات الإنسان هي التي تدفعه للعلاقات الاجتماعية، وأن المفتاح في التفاعل الاجتماعي هو البنية النفسية والإدراكية للإنسان هي التي تدفعه للعلاقات الاجتماعية، وفي الثالثة الأدوار: عبارة عن مجموعة من الأدوار يمارسها الإنسان مع المجتمع بانتظام، ووعي وبتخطيط.

وبين سماحته: نحن نتعامل مع نظرية رابعة أصالة الروح الاجتماعية في الإنسان، حيث تظهر في النصوص الدينية، مُوضحا الفرق بين اجتماعية الإنسان والبعد الاجتماعي، وأن التفاعل الاجتماعي ليس بعد من أبعاد الإنسان بل هو جوهر شخصيته بل هو كيانه بل هو روح إنسانيته يعني الروح الاجتماعية في الإنسان ليست متفرعة على فرديته بل هي قوام إنسانيته وقوام شخصيته، وان الروح الاجتماعية جوهر متأصل في شخصية الإنسان منذ أن كان الإنسان وليست مجرد بعد من الابعاد.

وشرح سماحته المحور الثاني: حيث بحث ظاهرة الفردانية تعريفا وفلسفة، مُشيرا إلى عدة تحديات تواجه الشباب في زماننا: تحديات ثقافية و قيمية و اجتماعية، و أوضح بأن التحديات الثقافية هو ضياع الهوية.

وتساءل سماحته ماهي فلسفة الفردانية لماذا ظهرت في مجتمعنا ومجتمعات أخرى؟
وبين بأنها تقوم على ركيزتين الحرية وكمال النفس، مُشددا على خطأ الركيزتين حيث هما محل نقاش أما الحرية نحن كمسلمين نؤمن ان الحرية وسيلة وليس هدف، اعطي الانسان الحرية لكي يحقق التوازن بين نزعة الفرد ونزعة المجتمع، والكمال أن تثبت جدارتك في تحمل المسؤولية على مستوى الفرد والمجتمع.

وفي المحور الثالث بين سماحته العوامل التي أدت للفردانية وهي: تراكم الأحداث، ورياح الحداثة وما بعد الحداثة، حيث رفعت الشخصنة ولغت الروح الاجتماعية، وطغيان الثورة التكنلوجية، والانشغال بالعالم الافتراضي، وأشار سماحته إلى طرق الوقاية منها باغتنام المواسم كعاشوراء الإمام الحسين عليه السلام، و العودة إلى أن نتجلى تاريخنا، والاهتمام بالمجتمع وقضايا المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى