أخبار المسجد

الشيخ الغمغام يوصي بقراءة دعاء الغريق للتخلص من الشخصية الانهزامية

أوصى سماحة الشيخ عبدالحميد الغمغام في محاضرته لليوم الخامس من عاشوراء الحسين ‘ع’ في مسجد الحمزة بـسيهات بضرورة قراءة دعاء الغريق للثبات على الدين والتخلص من الشخصية الانهزامية ، مستشهداً بقول أبا عبد الله عليه السلام: ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى ولا إمام هدى لا ينجو منها إلا من دعا بدعاء الغريق قلت: وكيف دعاء الغريق؟ قال: تقول: «يا الله يا رحمان يا رحيم، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك».

وذكر الغمغام أن القانون الالهي هو القانون الذي يوجد فيه الصلاح لكل البشرية فعندما يريد الانسان ان يتعايش مع الغير لابد تكون لديه جاذبية في كل مايكون منه فالمؤمن توجد لديه هذه الجاذبية ولديه قدرة على جلب الناس إلى الإيمان بالله ، مُبيّناً هناك بعض الأشخاص مهما بينت له من عظمة الإسلام وماجاء به النبي وأهل البيت لم يعي شيئا منهم فتجده معرّض للانهزاز، أما البعض لديهم بيئة خصبة لينجذب ولديه ثبات على معتقده الذي يعتقد به ويتخلق به فيمتحن في نفسه ودينه ومبادئه وقيمه هل عنده التزام أو شخصيته متذبذبة؟.

وأوضح إن الشخصية الانهزامية هي التي تعيش حاله من التذبذب وعدم الثبات في معتقداته التي يعتقد بها فمجرد أن يطرح عليه بعض الإشكالات تراه يتغير
حتى في أخلاقياته وسلوكياته وينبهر بالآخرين، مثل الذي يأتي من الغرب فيقول رأيت إسلام بلا مسلمين لأن هناك قانون ألزمهم بما يقومون به، مخاطباً هذا الصنف من الناس بقوله “كونك إنسان ملتزم ومتدين وتعتقد بما جاء به كتاب الله وسيرة رسوله فمن المفترض إنك تلتزم بهذه الأمور فيكون الوضع أفضل وأحسن.

وأكد سماحته أن الإنسان المتدين والملتزم لايتغير ولايتبدل حاله بل يكون هو الشخص المؤثر في الآخرين فالنشأة التي يعيشها الإنسان مؤثرة .

وقال ” أن موسم عاشوراء هو موسم الخير والبركة والله يفيض هذه الخيرات والبركات على كل البشرية ببركات ريحانة رسول الله فهناك من لا يصطحب اولاده خوفا من ازعاج الآخرين بل على العكس تمام لابد أن يكون عند الجميع تواصي بالحق لأن أصل جلوس الإنسان في مجالس أبا عبدالله الحسين فيها من الشيء الكثير كما يقول أبي جعفر (عليه السلام): اجتمعوا وتذاكروا تحفُّ بكم الملائكة رحم الله من أحي أمرنا” فكيف إذا كان في مجلس الحسين ‘ع’ ، مُقدّماً شكره لمن يأخذ على عاتقه توفير البرامج الحسينية لهؤلاء الأبناء لينمي علاقته بمحمد وآل محمد فتكون الحصيلة والنتيجة نهاية موسم عاشوراء من حيث المعلومات وهذه الطفلة اذا حضرت المجالس فتعلمت من حياء وعفاف وحجاب الحوراء زينب وتعلقت بها، ليكون عند أنفسنا وأولادنا وبناتنا حالة الثبات على المبدأ وأن يكون الإنسان قمة في أخلاقه وسلوكه حتى يكون صادق من نفسه ومع الله ورسول الله وأهل البيت عليهم السلام كما الشخصية التي تتحلى بالثبات وهو سفير الإمام الحسين عليه السلام مسلم بن عقيل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى