السيد الخباز: خروج الإمام الحسين لم يكن إلا حفاظا على وجه الحضارة الإسلامية
قال سماحة السيد منير الخباز، في الليلة الرابعة من عاشوراء الإمام الحسين (ع)، إن خروج الإمام الحسين لم يكن إلا حفاظا على وجه الحضارة الإسلامية، ليبقى ناصا حيا.
وبدأ محاضرته التي جاءت بعنوان (الفتوحات الإسلامية انتصار أم احتلال؟)، قائلا: ينصب حديثنا حول الفتوحات الإسلامية التي تحققت بعد رحيل الرسول (ص) فهل هذه الفتوحات الإسلامية كانت انتصارا للإسلام أم كانت احتلالا للبلدان والأراضي والبقاع؟
وتابع سماحته: الفقه الإسلامي يرى أنه لا يجوز القتال بدون إذن الإمام المعصوم أو إمضائه وإلا لا يكون القتال معبرا عن نظر الامام عليه السلام، مُشيرا إلى عدة روايات.
وأشار سماحته إلى محورين: الأول تقويم الفتوحات من الناحية التاريخية، والثاني تقويم الفتوحات من الناحية الحضارية.
وبين في المحور الأول: أن الفتح جاء ليس لأجل القتال واستغلال الثروات أو قتل الناس، إنما جاء الفتح لإنقاذ المسلمين وهم كثر من هذه البلدان وتخليصهم مما هم فيه.
وبين بأن نتيجة المناقشة التاريخية في المحور الأول: ليس عندنا دليل واضح على مشاركة الإمام علي أو أولاده في هذه الفتوح، أو لم نصل إلى ما يقنعنا بمشاركة الإمام في هذه الفتوح أو إمضائه لها، ولم نقل لم يحصل ذلك لعله حصل، خصوصا أن هناك روايات صادقة لعل الأمر حصل، لعل الفتوحات شارك بها الإمام أو أولاده، أو أصحابه الخلص، مُشدد بقول: فعدم الدليل شيء، والعدم شيء آخر.
وتابع سماحته: نحتمل أن هذه الفتوحات كانت مرتبطة بالإمام بناء على هذا الاحتمال يأتي البحث التاريخي والإنساني.
وأوضح سماحته في المحور الثاني: التقويم من الناحية الحضارية أن
المسلمين أثبتوا حضارتهم من ناحية تفوقهم في العلوم وازدهارهم في العلوم، وأشار إلى مقولة عالم رياضيات: “أن الجبر في الرياضيات لم يكن كلمة عربية فقط بل كان إبداعا إسلاميا”.
وفي ختام حديثه في المحور الثاني، قال: لم يكن خروج الإمام الحسين إلا حفاظا على وجه الحضارة الإسلامية ليبقى ناصا حيا، مُشيرا إلى كلمة الإمام الحسين (إنما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمة جدي).
يُذكر أن سلسة محاضرات سماحة السيد منير الخباز العاشورائية عطاء مدرسة أهل البيت (ع)، بمسجد الحمزة بسيهات تستمر طلية أيام العشرة، بعد صلاة العشائين.
