أخبار المسجد

السيد الخباز يطرح مسألة تعرض ترتيب القرآن للتحريف ويثبت بالأدلة سلامته وحفظه

طرح سماحة السيد منير الخباز مسألة تحريف ترتيب آيات القران، التي تمت إثارتها مؤخرا، مُثبتا بالأدلة القرآنية سلامته وحفظه منذ عهد النبي إلى يوم الدين، جاء ذلك خلال محاضرته في الليلة الأولى من شهر محرم الحرام، بمسجد الحمزة بسيهات.

واستفتح سماحته بحثه بآية ” لا تحرك به لسانك لتعجل به”، قائلا: من خلال هذه الآيات المباركات نتعرض لموضوع حساس، وشائك وهو هل أن ترتيب آيات القران الكريم خضع لإمضاء المعصوم عليه السلام أم لم يخضع؟

وأضاف سماحته: نناقش هذا الموضوع من خلال محاور ثلاثة:
الأول: في تعريف السياق القرآني وحجيته.
الثاني: في بيان سلامة ترتيب القران من الاختلال والتغيير.
و الثالث: في الأدلة على سلامة ترتيب الآيات القرآنية.

وشرح سماحته معنى السياق، وأعطى مثالا سورة النجم، موضحا بأن الآيات تتحدث عن النبي الأكرم، مُبينا:ما يؤكد أن السياق يتكلم عن النبي كانت عملية اللقاء في السماء عملية وحي “فأوحى إلى عبده ….

وفي المحور الثاني أوضح سماحته: عندما نقول أن سياق القرآن سياق معتبر يعني أن ترتيب الآيات خضع بأشراف النبي أو خضع لإمضاء المعصوم بعد النبي، فهذا الترتيب معتبر يمكن الاستناد عليه.
مُضيفا: محل السؤال هل أن ترتيب القرآن خضع لإشراف المعصوم أو لإمضائه نبيا أو إماما أو لا؟

موضحا: المشهور بين علماء المسلمين أن ترتيب آيات القران ترتيب معتبر لم يتعرض للاختلال، لكن ثلة من العلماء يشكوا في ذلك، طرحا سبب تشكيكهم.

وتساءل سماحته هل من المعقول أن يترك النبي القرآن مبعثر قبل يفارق الحياة؟؟

مُضيفا: كتاب الوحي كانوا ينسخون نسختين واحدة لهم و واحدة للنبي، وهذا دليل على توثيق ما كتب بنظر النبي وأن النبي كان يأمر زيد بن ثابت بالكتابة والقراءة عليه، وهذه قرينة تدل على أن النبي تصدى للكتابة وترتيب وسلامة آيات القران.

وتابع سماحته: هناك قرينة ثانية وهي أن القرآن جُمع على عهد الرسول من قبل 6 من الأشخاص، والرسول موجود يعني أن الجمع خضع لإشراف النبي، و القرينة الثالثة أن الرسول كان مهتم بحفظ القران ويحث على حفظ القران، وكان الحافظ للقران له أجر عظيم.

وشدد بقول أن الشبهات التي تتحدث عن تحريف سلامة آيات القران لا يمكن الركون إليها، موضحا أن سبب طرحه لهذه المسألة، لإنها مٌثارة مؤخرا، وكتبوا فيها مقالات من بعض الناس في المنطقة، فكان لابد من دفع هذه البيانات.

وختم بالآية لمباركة” إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”، مؤكدا أن حفظ القرآن مطلق، وأن القران محفوظ مضمونا ومتنا، لا زيادة ولا نقصان، محفوظ ترتيبا عن الزيادة والنقص والاخلال.

وختم مُتسائلا: هل من الممكن أن يترك النبي القائد المحنك كما يصفوه الدليل الوحيد على صدق نبوته للبعثرة؟

يُذكر أن بحث السيد مُنير الخبار بدأ مساء يوم الأربعاء ضمن إحياء ليالي عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام، ويمتد طوال العشرة، بسلسلة محاضرات بعنوان “عطاء مدرسة أهل البيت”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى