مقالات

الجواد باب المراد

وقفة الوفاء

عظم الله أجوركم أيها الموالون في ذكرى استشهاد سيدنا ومولانا الإمام ( أبي جعفر الثاني )..محمد بن علي الجواد.. صلوات الله عليه وآله ..

فإحياء ذكرى الأئمة يعني التأكيد منكم أيها الكرام على الالتزام بخطهم العلوي الذي يعني الاسلام العظيم ( قولا وعملا وعقيدة وشريعة وأخلاقا).

وقد تجسدت فيهم معانيه ومضامينه وفضائله ومكارمه بكل ما تعنيه الكلمة من معنى

وقد أثبتت مواقفهم أنهم ليسوا كغيرهم من الناس ممن يتلجلجون في الكلام أو يتعثرون في الجواب أو يراوغون في الخطاب أو يتراجعون في المناظرات

وما قامت قيامة الأمويين والعباسيين إلا لأنهم القلاع الحصينة للرسالة المحمدية .

فهم الأئمة الذين لا يتنازلون عن دينهم وعقيدتهم وخطهم الرسالي قيد أنملة .

وهذا الخط النوراني المعارض يتناقض طبعا مع أعدائهم من الأمويين والعباسيين وأساليبهم المشبوهة وغاياتهم المذمومة .. وتطلعاتهم المسمومة ..

فالإمام الجواد ( صلوات الله عليه ) وهو صاحب هذه الذكرى الحزينة

والذي استشهد على يد زوجته أم الفضل والتي أثبتت بخيانتها لله ولرسوله ولزوجها الامام الجواد ( صلوات الله عليه ).

أنها الزوجة السيئة التي أضمرت الحقد والعداء لزوجها والذي كان من المتوقع منها أن تستغل علاقتها الزوجية به ( عليها السلام)..

فتستنير بنوره وتستفيد من علمه وحلمه واستقامته وتحفظ رسول الله( صلوات الله عليه وآله ) فيه بتمجيده وإعظامه ورعايته

ولكن النفس الملوثة بدرن الحقد والعداء والذي ورثته من أبيها جعلها أسيرة التآمر على أفضل خلق الله في زمانه

وقد كان ( عليه السلام )..منارة لامعة وشمسا ساطعة في علومه ومناظراته ومواقفه وصلابته وكرمه وسخائه

فلم يرفع الراية البيضاء للمعتصم العباسي ولم يستسلم لغاياتهم وتطلعاتهم التي يراد منها تشويه الاسلام باسم الاسلام

وذلك بتسليط الأضواء على بعض من قربتهم السلطة ممن سموهم بالعلماء وليسوا كذلك

وقد باعوا دينهم بدراهم معدودة ليحرفوا الأمة عن قادتها وسادتها الحقيقيين ..

ولكن الحق أحق أن يتبع .. فبقي الجواد جوادا خالدا بعلمه وعمله وعطائه وتضحياته ومواقفه

على رغم أنف الحاقدين الذين احترقوا بحب الدنيا و خرجوا من الدنيا وظهورهم مثقلة وقلوبهم مسودة ووجوههم كالحة .

قال تعالى :- ( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83) سورة القصص..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى