أخبار المسجد

وسط حضور مميز .. القسم النسائي بمسجد الحمزة يُحيي شهادة الحمزة ‘ع’

الأستاذة أم رضوان: إن مافعله مولانا الحمزة يسمى بانتصار القوى الظاهرية والباطنية لذلك كان محامي النبي

أقام القسم النسائي بمسجد الحمزة بن عبدالمطلب عليه السلام عصر يوم أمس السبت مجلس عزاء بمناسبة ذكرى استشهاد عم النبي (الحمزة عليه السلام).

وقد بدأت الأستاذة الفاضلة والخطيبة الحسينية زينب شاخور “أم رضوان” محاضرتها بسؤال لماذا نحن نقوم بإحياء المناسبات؟ ، مُستشهدة برواية الإمام الصادق عليه السلام “رحم الله من أحيا أمرنا”.

وفسّرت الأستاذة معنى إحياء الأمر بقولها : نستفيد من الآيات القرآنية وجود عالم أمر وعالم خلق، أي أن الإنسان له نشأتين:
1/ نشأة غيبية ملكوتية وهي وروح الإنسان.
2/ نشأة ملكية بدنية.
فحضور مجالس الذكر هو احياء القلوب والابدان، وذلك من خلال بدأ السير الاحيائي عبر إتخاذ القدوات بعنوان فكر و منهج وعاطفة في الحياة العامة والحياة اليومية.

وأكدت أم رضوان إلى ضرورة دراسة حياة السيد الحمزة عليه السلام، وذلك باستخراج صفاته الإلهية من الآيات القرآنية التي تتحدث عن صفات المؤمن الواعي الحي وكذلك بالاستعانة بالروايات الشريفة عن النبي الأكرم ‘ص’، ودراسة التاريخية، مثال على ذلك: نلاحظ ان طفولة السيد حمزة تتابع مع طفولة النبي الاعظم صل الله عليه واله، فقد رضعا من ثدي واحد، وقد عاشا في بيت واحد، وهذا مما له الاثر على الصفات الاكتسابية.

وكررت مقولة العالم الذي يقول أن هناك عنصران مهمان في حياة الحمزة عليه السلام يجب التركيز عليهما وهما العزم الراسخ وقدرة المعرفة، مستدلة أن القرآن الكريم يضع خطة سير الانسان على ٥ مسارات بالترتيب، تبدأ بالمعرفة ثم العزم، وبعد ذلك المسارعة والسبق في المسارعة وبالتالي تحمل المسؤولية.

ولكنها ركزت على العنصر المعرفي، فقالت: أول خط السير المعرفي يكمن في العلم الحضوري وعلينا المحافظة على طهارته وعدم تلويثه والسعي في التصاعد من خلال العلم الكسبي، فيكتسب العلم المؤدي الى تنوير القلب ، والجدير بالذكر هنا التوجه إلى القوى الظاهرية، فإذا انتصرت الحواس الداخلية وأصبحت ربانية، يصبح الباطن متنورا بنور الله، فيكون الانسان الواعي منسجم الافكار و العواطف، ونافذ البصيرة، فيضحي بكل ما لديه لأجل هدفه وعاطفته، وهنا يتحقق (بأبي أنت وامي ونفسي ومالي) في كل وجوده اعلانا لانتصار القوى الظاهرية والباطنية، فينتصر الحق على الباطل فيلبس لباس الحماية عن النبي ومنهجه.

وقالت شاخور ” إن مافعله مولانا الحمزة يسمى بانتصار القوى الظاهرية بسبب الابتلاء والقيادة والحب وهنا زادت معرفته بالنبي وأوجد نفسه بعنوان محامي إلى النبي ، نذر نفسه أن يكون حامي إلى النبي فأصبحت كل حواسه في خدمة النبي، مولانا الحمزة يعلمنا أن تكون حواسنا ملك للأنا العليا وهي طلب الصراط العزيز الحميد ، بالتالي طريق العزه هو طريق النبي محمد والانسان كلما كان عزيز حكّم نظره ولسانه وسمعه ويديه ورجليه..فالعزيز من الأسماء الجلالية ، لهذا كلما انتصرت قوى الإنسان الظاهرية يكون عزيز والعزيز يكون محبوب بعدما خاض مرحلة طويله في التربية الجلالية، مشيرة إلى أن مولانا الحمزة اتصف بمعرفته العالية فعنده قدرة المعرفة وهو علم حضوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى