أخبار المسجد

السيد النمر: ندعو الآباء أن لا يفوتون نعمة العطلة الصيفية بالكسل واللهو فتكون عليهم وعلينا غصة

أكد سماحة السيد حسن النمر الموسوي في خطبة عيد الأضحى التي أقيمت صباح يوم الأحد الموافق 10 ذو الحجة في مسجد الحمزة بن عبد المطلب “ ع ”بسيهات إلى أن العطلة الصيفية هي فرصة ذهبية لمن أحسن استثمارها لتدارك بعض تقصيره، أو تعويض شيء مما فاته، داعيا الآباء والأمهات والأبناء والبنات إلى أن لا يفوتون نعمة العطلة الصيفية بالكسل واللهو فتكون عليهم وعلينا غصة، ويشمروا ولنشمر معهم على ساعد الجد والمثابرة.

وفيما يلي نص الخطبة:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمد و اله الطاهرين .
الله أكبر الله أكبر الله أكبر زنة عرشه و رضا نفسه و عدد قطر سمائه و بحاره له الأسماء الحسنى و الحمد لله حتى يرضى و هو العزيز الغفور .
الله أكبر كبيرََا متكبرا و إلهََا متعززا و رحيمََا متحننا يعفوا بعد القدرة، و لا يقنط من رحمته الا الظالون.
الله أكبر كبيرا و لا إله إلا الله كثيرا و سبحان الله حنانََا قديرا و الحمد لله نحمده و نستعينه ، و نستغفره و نستهديه ، و نشهد أن لا إله الله و نشهد أن لا إله إلا هو و أن محمدََا عبده و رسوله ؛ من يطع الله و رسوله فقد اهتدى و فاز فوزا عظيما ، و من يعص الله و رسوله فقد ظل ظلالاََ بعيدا و خسر خسرانََا مبينا .
عباد الله أوصيكم و نفسي بتقوى الله فإنها الحصن الحصين و الحبل المتين ؛ اما بعدُ فإن الله تعالى نبهنا في كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فقال : (( مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ ۖ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ بَاقٍۢ ۗ))
ثم حثنا على العمل، و الطاعة ، و حضنا على الثبات على ذلك فقال (( وَلَنَجْزِيَنَّ ٱلَّذِينَ صَبَرُوٓاْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )) .
و بين لنا ان العمل المأمور به و المجزي بالأجر الحسن عليه هو العمل الصالح و على قاعدة الإيمان فقال عز من قائل: (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ).
فلنحرص أيها المؤمنون و المؤمنات على هذا و ذاك و لنجتهد أشد الإجتهاد من أجل أن نحظى و إياكم بوعدِ من لا يخلف الميعاد.
و إن من المظاهر الجلية للإيمان و المصاديق الواضحة للعمل الصالح السعي إلى استثمار الوقت و رعاية من وُّلِينا أمره .
و ها قد أطلت علينا العطلة الصيفية و التي هي فترة استجمام من عناء الدراسة للطلاب، و الطالبات، و لأهليهم لكن هذا لا يعفينا و لا يعفيهم من واجب الإيمان وشعبه، ولا من العمل الصالح بصنوفه؛ وكلاهما لابد فيه من السعي و الجهد فقد قال الله تعالى : ((وَأَن لَّيْسَ لِلإنسَانِ إلاَّ مَا سَعَى )) .
ونضيف إن العطلة الصيفية هي فرصة ذهبية لمن أحسن استثمارها لتدارك بعض تقصيره، أو تعويض شيء مما فاته؛ و ما أكثر النشاطات النافعة للبنين و البنات و التي يمكن ان تضيف الى معارفهم معارف، و الى مهاراتهم مهارات؛ هم ونحن معهم بأمس الحاجة إليها و إن أملنا بأبنائنا لكبير و حاجتنا إليهم لشديدة لكن هذا الأمل لن يتحقق و هذه الحاجة لن تلبى إلا على أيدي الصالحين منهم .
لذلك ندعوا الآباء و الأمهات و الأبناء و البنات إلى أن لا يفوتوا نعمة العطلة الصيفية بالكسل و اللهو فتكون عليهم و علينا غصة ، و ليشمروا و لنشمر معهم على ساعد الجد و المثابرة، لتكون العطلة الصيفية لهم و لنا خير فرصة فنكون و إياهم من المرحومين، فقد روي عن أمير المؤمنين علي (ع) انه قال : ( رحم الله امرائََا إغتنم المهل و بادر الأجل و تزود من العمل ) .
جعلنا الله و إياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
اللهم صلِ على محمدِِ و آل محمد و بارك على محمدِِ و آل محمد و تحنن على محمدِِ و آل محمد و سلم على محمدٍ و آل محمد كأفضلِ ما صليتِ و باركت و ترحمتَ و تحننتَ و سلمتَ على إبراهيمَ وآل إبراهيم إنك حميد مجيد إن احسن الحديث ذكر الله و أبلغ موعظة المتقين كتاب الله عز و جل .
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى