عاشوراء

سماحة السيد منير الخباز “الليلة الحادية عشر”: الحجاب الفاطمي الزينبي تاج الفتاة المسلمة

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

(وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ)

الحجاب فريضة قرآنية

لا فرق بين الحجاب و بين المسؤوليات أخرى، فكما أن الصلاة فريضة قرآنية كذلك الحجاب، فإن القرآن استعمل نفس الأسلوب الذي يستعمله لسائر الفروض أي الأمر (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) و أما حدود الحجاب فقد تناولناها في ثلاث حوارات في شهر رمضان الماضي. الحجاب لأنه فريضة قرآنية فهو متصف بصفتين:

  • أنه حق الله
  • أو أن الأسرة تسقط الحق عن البنت

ليس الأمر كالقصاص يمكن التنازل عن الحق، إذ لا يمكن التنازل عن حق الله، الحجاب مظهر لعبودية الله، الحجاب مظهر للارتباط بدين الله و دستور القرآن، كما أن الصلاة والصيام هما مظهر لعبودية الله، سواءً عرفت المرأة أم لم تعرف فلسفة الحجاب، مع ذلك فقد ذكر القرآن علل وأهداف للحجاب، كما ذكر بعض الفرائض (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ)، عندما حرم الربا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) أي الهدف منه منع الظلم، (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ)، (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ)، (وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ)

فلسفة الحجاب

من هذه الأهداف ننطلق في هذا المحور، فلسفة الحجاب في منطلقات:

  1. المنطلق الاجتماعي، من مدارس علم النفس المدرسة السلوكية، ومن أفكارها الاستجابة للمثير قد تكون إما استجابة سوية أو مرضية، المثيرات بيولوجية أو شعورية أو نفسية. الاستجابة للمثير البيولوجي كتحريك الإنسان للأكل حين الجوع، فهذه استجابة سوية إذا كان في حدود الصحة أما خرجت عن حد الصحة و الحدود فإنها تصبح استجابة مرضية. المثير الشعوري، وهو الذي يظهر بالحواس، مثلاً إذا استجاب إلى الرغبة الجنسية بحدود سمي عفيفاً و إذا استجاب بلا حدود فهي استجابة مرضية. المثير النفسي، مثاله أن كل إنسان يحب التملك، إن تملك عبر الحدود القانونية فهذه استجابة سوية، اما إذا سرق ونهب فهذه استجابة مرضية. عندما تحدث القرآن عن النفاق قال (فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا) هذه اشارة لاستجابة مرضية، (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) أيضاً استجابة مرضية، أن يعيش الانسان الازدواجية في الشخصية هذا مرض واسع الانتشار، هناك نساء ذات حجاب و تمارس علاقات غير شرعية هذه ازدواجية، و الرجل الذي يلهث وراء مكياج المرأة و صوتها فهذا مرض أيضاً، هذه الأمراض منتشرة في المجتمع. المرأة التي لا تلتزم بالحجاب مضموناً يحدد لها القرآن وظيفة اجتماعية (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ) لاحظ أنه بدأ بالرجل، الرجل عينت له مهمة ثم المرأة، وهذا لصيانة المجتمع من أمراض الاسترسال وراء الشهوات.
  2. المنطلق الروحي، هناك مدرسة في علم النفس تسمى مدرسة علم النفس الاستبطانية، من أفكارها تأجيل اللذة، أقسام اللذة حسية كلذة الطعام والنفسية كلذة الحب، كما ورد عن النَّبي مُحَمَّد ﷺ (المؤمن يألف و يؤلف) وأخرى عقلية، عندما يقول بحل طلاسم و مسائل رياضية فهو يشعر بلذة معينة،  التأجيل أيضاً أنواع معوض ومثمن و مبدئي، المعوض أي تأجيل اللذة لعوض، في مرحلة الامتحانات مثلاً، يترك الطالب الطعام و النوم و الخروج مع الأصدقاء، وهناك التأجيل المثمن، الإنسان الذي يخدم في المشاريع الاجتماعية، هذه تأجيلات للذة، و لكن تأجيل مثمن، بمعنى أن من يخدم مجتمعه يثمنه مجتمعه (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ) (رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ) وهناك أيضاً التأجيل المبدئي، وهو أرقى أنواع التأجيل، نفس التأجيل مبدأً من المبادئ، حين تصوم ١٤ ساعة، هذا مبدأ يمارسه الإنسان و يمتلك بسببه قوة الإرادة و التحكم (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)، المرأة بطبيعتها الفطرية تحب أن تظهر جمالها و أنوثتها وتلتذ حين يمدح شكلها، جاء الدين و قال أجلي هذه اللذة، الحجاب لون من ألوان تأجيل اللذة، التأجيل المبدئي، الحجاب مظهر لقوة الإرادة و التحكم في الانفعالات، الفتاة التي تتحجب رغم أن رفيقاتها سافرات و الإعلام يدعوها لترك الحجاب، هذا التأجيل يعكس قوة الإرادة لدى الفتاة، (فَأَمَّا مَن طَغَىٰ (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَىٰ (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ).
  3. المنطلق الأسري، كيف نحافظ على جو الأسرة، ويل ديورانت في كتابه قصة الحضارة أن الزواج قائم على نزعتين، الرجل نزعته لامتلاك المرأة و المرأة بطبيعتها التغنج للرجل، وهذا يحفظ بيت الزوجية، علاقة الحب الحميمة هي التي تحفظ استمرار البيت و هذا ما تقوم به الركيزتين، و لكن إذا صارت المرأة مبذولة و يرى الرجل مفاتنها أينما كان، مباشرةً تتحول علاقته بها علاقة جنسية وليست عاطفية، و تضعف العلاقة العاطفية بينه وبين زوجته، تعيش الأسرة جفافاً عاطفياً لأن الرجل يشاهد ألوان عديدة من الإغراء، إذااً كيف نصون بيت الزوجية؟ إذا انحصر الاستمتاع في الزوجة سواءً كان بالنظر أو باللمس أو المواعيد الرومانسية، إذا انحصرت الاستمتاعات بالزوجة تتحول لعلاقة إلى علاقة إنسانية حميمة، لننظر في الغرب، وجد الرجل بدائل عن زوجته، وانطفأت العلاقة العاطفية بين الزوجين، فالمرأة إذا صانت حجابها تقدم خدمة للمجتمع كله، ربما يقول شخص لمَ تهولون المسألة، الرجل بمرور الوقت سيعتاد ألهذه الدرجة الرجل شهواني، كلما اعتاد على النظر في كل مكان إلى المرأة بكل ألوانها سيعتاد و ستبرد الحرارة الجنسية عنده، الفيلسوف راسل يقول الحاجات قسمان، الحاجات المؤقتة كحاجة الإنسان للنوم ٧-٨ ساعات ثم تنتهي، او الحاجة للطعام مثلاً إذا اشبع معدته ينتهي الأمر، وحاجات حاجات مستمرة كحب المال مثلاً، عن أمير المؤمنين علي (ع) (منهومان لا يشبعان طالب علم و طالب مال)، الشره الجنسي من الحاجات المتجددة، كلما حصلت اثارة رجع، وهذه ليس كالحاجة للممارسة الحنسية يقوم بالعملية و يسترخي، الشره يبقى مواكباً و لا يعتاد الرجل، سامي عامري قام بدراسة نشرت في نيويورك تايمز، وهي عن التأثير السحري للرؤية البصرية، قام بعدة مقابلات، وجد أن الشركات و المصانع تبذل الملايين من الدولارات لكي تظهر المرأة على المنتج، تظهر المرأة بملابس داخلية أو ملابس سباحة أو ساقها أو صدرها كل ذلك لكي تظهر المرأة، حتى المشروبات العادية توضع عليها صورة المرأة، لأن لها تأثيراً سحرياً على الرجل، هل ترى النساء يصرفن دولار واحد ليظهر الرجل على المنتج ؟ هذه الملايين التي تبذل تؤكد مدى التأثير السحري لمفاتن المرأة على الرجل، و هذا لا ريب يضعف العلاقة الأسرية.
  4. المنطلق العرفاني، من صفات الله العزة (لله العزة) وهي تعني اقتران جماله بجلاله، رحمته و عفوه ورزقه من صفاته الجمالية، و الجلال كالقوة و العلم، الإنسان ايضاً يمكنه كذلك أن مقترن الجمال بالجلال، المرأة من أوضح المصاديق، المرأة بطبيعتها لوحة جمالية، و لكي تصل للعزة تقرن الجلال بالجمال، وهذا بالستر، ستر الجمال في حد ذاته قوة و ترفع وسمو، و هذا يجعل المرأة عزيزة، فالمرأة المبتذلة رخيصة أما النادرة تحافظ على سموها بستر جمالها.

أنا حرة، لم أجبر ؟

و من حريتي أن أبرز جمالي، فمن حقي أتحجب أو لا، هل من قيم الانسانية الحربة على إطلاقها ؟ حرية المرأة جميلة إذا كانت مقرونة بكرامتها، من أعظم القيم العلم مثلاً، فلو أراد مجتمع ما أن يبقى جاهلاً هل تعتبر الحرية هنا قيمة ؟ وباء كورونا مثلاً، لو أن المجتمع قال لا نريد احترازات هل تعتبر الحرية قيمة جميلة في هذا الموضع ؟ (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلً)، المرأة هي مصدر العطاء و النور.

ماذا لو كانت محتشمة وهي لا تتحجب ؟

كم امرأة غير محجبة و لكنها عفيفة، أليس المهم العفة و الحشمة ؟ لم تركزون على الاشكال ؟ لم لا تركزون على المضمون ؟

لكن العزة هي جمع الشكل و المضمون، مثلاً الصلاة (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ) بما اني لا ارتكب لا فحشاء و لا منكر لمَ أصلي ؟ القيمة الروحية تبرز من خلال الصلاة، القيمة العبادية تجمع المضمون و الشكل، مثلاً الزنا (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا) و تقولون أن فيها خلط الانساب و لكن لو استعملت المرأة حبوب منع الحمل، أو أن يكون الرجل عقيم فهل له الزنا ؟ العفة تظهر بالامتناع عن هذه العلاقات الغير مشروعة، (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) رغم أن التقوى في القلب فقد فرض ان تبرز المرأة السلوك، وقدم الحجاب على الصلاة.

  1. المنطلق الإعلامي، في علم الاجتماع و الادارة الإعلام عنصر أساسي، ومن أهم بنود الإعلام الرمز، وهو يعطي دلالة أقوى من التصريح، عني الإسلام بالرمز، قد يكون الرمز بناء أو عمل أو لباس، القبة مثلاً رمز لمكان العبادة، المنارة مثلاً رمز للهوية الإسلامية، الطبيب يلبس قميص أبيض، الجندي يلبس رمز لمهنته، الحاج يلبس الإحرام رمزاً للتجرد من الدنيا و زوائدها، المرأة في الصلاة تلبس الحجاب و إن كانت لوحدها أو مع أحد محارمها رمزاً للأدب، ورمي الجمرات رمز لطرد الشيطان، و المرأة المحجبة في الغرب تبرز هويتها الإسلامية تبرز اعتزازها وافتخارها بهويتها الإسلامية، يعبر عن الهوية الدينية.

وظيفة شرعية للأباء و الأمهات راقبا البنت و الولد، راقب الولد في سلوكه، وراقب البنت في حجابها، على الأسرة أن تهتم (قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا)، و يحتاج الأمر الطرح الإعلامي و ليس فقط الطرح الفقهي نحن نحتاج إلى اشاعة ثقافة الحجاب، من خلال رسومات أو لوحات أو أفلام أو مسلسلات، نحتاج أن نحول الحجاب إلى ثقافة شائعة، نطرح الحجاب كفلسفة و أهداف.

القيم التربوية في قصة كربلاء

ليست كربلاء مجرد معركة دامية و اقتتال و استشهاد جماعة في سبيل قيمهم، بل هي مدرسة للمثل والقيم الانسانية، مدرسة للالتزام بالحجاب، تقف زينب على يزيد بن معاوية وتوبخه على أنه هتك حجاب (أَمِنَ الْعَدْلِ يَا ابْنَ الطُّلَقَاءِ تَخْدِيرُكَ حَرَائِرَكَ وَسَوْقُكَ بَنَاتِ رَسُولِ اللَّهِ سَبَايَا؟؟ قَدْ هَتَكْتَ سُتُورَهُنَّ وَأَبْدَيْتَ وُجُوهَهُنَّ يَحْدُو بِهِنَّ الْأَعْدَاءُ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ وَيَسْتَشْرِفُهُنَّ أَهْلُ الْمَنَاقِلِ وَيَبْرُزْنَ لِأَهْلِ الْمَنَاهِلِ وَيَتَصَفَّحُ وُجُوهَهُنَّ الْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ وَالْغَائِبُ وَالشَّهِيدُ وَالشَّرِيفُ وَالْوَضِيعُ وَالدَّنِيُّ وَالرَّفِيعُ)، الإيثار، يأخذ العباس (ع) الماء ويتذكر عطش أخيه فيترك الماء، (تالله ما هذا فعال ديني، ولا فعال صادق اليقين)، أنا علي بن الحسين بن علي نحن و بيت الله أولى بالنبي، ثبات على المبادئ، أنا الحسين بن علي آليت ألا أنثني، ألا وإن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة، التعاون، بين الشاب و الصبي و المرأة، حبيب وهو شيخ، و علي الأكبر و هو شاب و القاسم وهو صبي و سكينة وهي امرأة، الارتباط بالله، بلا حد ولا قيد ، يذبح ولده بين يديه فيرفعه إلى السماء هوّن ما نزل بي أنه بعين الله، حين سقط السهم في قلبه لم يقل آه بل قال اللهم رضاً بقضائك، و زينب حين وصلت لجسد الحسين (ع) المقطع، تريد أن ترفع الجسد و الاشلاء تتناثر و هي تقول اللهم تقبل منا هذا القربان.

و الحمد لله رب العالمين

تقرير/ حسن هاني آل سيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى