أخبار المسجد

«السيد النمر»: اقرأ.. تدبر.. وأجعل من «بيتك حسينية» المعرفة

في ظل جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة فيروس كورونا المستجد، بتقليل أعداد المستمعين في المجالس الحسينية، دعا إمام مسجد الحمزة بسيهات سماحة السيد حسن النمر أفراد المجتمع الذين لا يتمكنون من الحضور والمشاركة في عزاء الإمام الحسين – عليه السلام- في الحسينيات، إلى أن يجعلوا من بيوتهم حُسينية يقرؤون، ويتدبرون في تاريخ المسيرة الحسينية، وفي وسط أجواء عائلية.

وقال سماحته مساء أمس الثاني من شهر محرم الحرام: في هذه الأيام المقدسة، ووسط هذه الأجواء المستثنية في ظل هذه الجائحة، والقلة في حضور المجالس الحسينية يجب علينا أن نجعل من بيتنا حسينية، وذلك بوضع السواد مثلاً على بعض جدرانه، أو حتى على مستوى لون الملابس المعتادة.
المستوى الثقافي
وأضاف: إذا كان الإنسان معتاد أن يقرأ يومياً فيغيّر قراءاته ويجعلها قراءات خاصة بالمناسبة الحسينية، ويقرأ في تاريخها، وما أكثر الكتب، وإذا لم يستطع أن ينتقي الكتب الخاصة بذلك، يسأل أهل الاختصاص، وجميل أن يخرج من هذه الأيام الحسينية بحصيلة كبيرة من المعرفة والثقافة التاريخية.
ولفت إلى أن خطباء المنبر الحسيني، مهما اجتهدوا في إعطاء المجتمع بعض المعلومات التاريخية، تظل مفاتيح للأسئلة، ومفاتيح للأجوبة، وعلى المستمع أن يُتابع ما قاله الخطيب فيجعل ذلك مفتاحاً للسير في هذا السبيل، وجيد جداً أن يناقش ما يقوله الخطباء.

التنوع والتعدد

ودعا بعض المستمعين الذين لا يتيسر لهم ما يقرؤون، ألا يكتفون بمجلسٍ واحد، وبدلاً من أن يُضيّع أوقاتاً في مشاهدة اليوتيوب؛ عليه أن يستمع بدل المحاضرة الواحدة يستمع لخمس محاضرات؛ ليجني فيه ما يسر الله أن يجنيه، موضحاً أن النفوس استعدادها في التلقي تختلف من موسم لآخر، فأيام عاشوراء ليست كغيرها من الأيام.

خصوصية
وبيّن أن شهر رمضان له خصوصية تجعلنا نقرأ القرآن الكريم كاملاً أكثر من الشهور الأخرى؛ لأن الله سبحانه وتعالى جعل له خصوصية خاصة، مشيراً إلى أن شهر محرم كذلك له خصوصية، ونفسيات الناس لها خصوصية بناءً على ذلك.
وتمنى سماحته أن يستفيد أفراد المجتمع من هذه الأجواء أقصى ما يمكن أن يستفيد، وأن تكون هذه الأيام سلّماً نرتقي به في مدارج الكمال والتخلق بأخلاق الله وخدمة أنفسنا وخدمة الآخرين ونقلل قدر ما نستطيع الابتعاد عن الله عز وجل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى