مسجد الحمزة يختم الليالي العلوية بمجلسا عزائيّا بذكرى شهادة أمير المؤمنين
لليلة الثالثة على التوالي، وبحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات والمعزيين لهذا المصاب الجلل، اقام مسجد الحمزة بن عبدالمطلب، مجلس الليلة الثالثة لذكرى استشهاد يعسوب الدين وامام المتقين الامام علي (عليه السلام).
اعتلى المنبر الحسيني سماحة الدكتور الشيخ فيصل العوامي، وتم التطرق في محاضرته الى حياة الامام امير المؤمنين وسيرته العطره ومواقفه وعلمه وضرورة الاقتداء بنهجه والسير على خطاه
وأضاف العوامي ان الكلام عن سيد الاوصياء ليس بالامر السهل على الاطلاق لاننا نقف امام شخصية تاريخية احتلت مكانه مرقوقة في مجتمعنا الاسلامي من خلال جمله التغيرات الجذرية التي احدثها في مجتمع الامة الاسلامية على الصعيد السياسي والاجتماعية والعقائدية.
واطرق العوامي لشخصية أمير المؤمنين فهي تعتبر أعظم شخصيّةٍ بعد الرّسول الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله) وهو وصيّه وأخوه أمير المؤمنين علي(عليه السلام)، ومآثره ومناقبه وفضائله، والظلم الذي تعرّض له ووقع عليه (سلام الله عليه).
كذلك التطرّق إلى عبادته لله سبحانه وتعالى، إضافةً إلى شجاعته ووقوفه إلى جانب النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله) في مناسباتٍ كثيرة، وتناول المجلس جوانب أُخَر من حياة أمير المؤمنين(عليه السلام) الحافلة بالعظمة والتجلّي العباديّ والأخلاقيّ.
ليُختتَمَ المجلس بمجلسٍ آخر للّطم احياه الرادود فاصل المريحل، وتتضمّنت قراءة المراثي التي تحكي مصيبة استشهاد الوصيّ أبي الحسنَيْن (عليه السلام)، وسط حزنٍ كبير خيّم على الحاضرين في المجلس، فتنهمر عيونهم بالدموع الحارّة حزناً على إحدى أعظم المصائب وأكثرها ألماً لدى محبّي أهل البيت (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).
وبعد العزاء، وبحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات احيى الجميع وبإمامة العلامة السيد حسن النمر، أعمال ليلة 21 من ليلة القدر، وذلك بإقامة الركعتين والاستغفارات وقراءة بعض الادعية، بالاضافة لعدد من الزيارات.
يُشار إلى أنّ مسجد الحمزة يُقيم أنشطته وفعّالياته على مدار العام حسب المناسبات من ولادات أو وفيات أهل البيت (عليهم السلام)، ومن تلك المناسبات المهمّة التي يُولى لها اهتمامٌ بالغٌ وكبير هي ذكرى شهادة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام).
