مكتبة الصور

زَينُ العابِدين : صَلَواتٌ علَى بِساطِ النُور

🪷🪷🪷🪷🪷🪷🪷
فَرَشتُ مُصَلَّى الشِعرِ
أستَلهِمُ الذِكرَى
وبَعضُ فُروضِ الشَوقِ ما يُلهِمُ الشِعْرا

وبَعضُ فُروضِ الشَوقِ
ما يُبدِعُ الرُؤَى
وبَعضُ قَوافي الحُبِّ ما يُشبِهُ السِّحرا

وشَطرَكَ يا مَولايَ
والرُوحُ قِبلتِي
أسبِّحُ فَوقَ النَبضِ تَسبِيحةً وِتْرا

أَطوفُ علَى ذِكراكَ سَبعًا
وأَرتَوي
وأنتَ إلَى عَلياكَ تُلْهِمُني المَسْرَى

وأتلُوكَ لِلأرواحِ
آيًا مِنَ السَنا
ولمْ أدرِ أحلَى منْ تَراتِيلِكُمْ ذِكرَا

” عليٌّ ”
وما أحلاكَ مَعنًى ..وأَحرُفًا
وسَمْتًَا وأوصافًا وكنتَ بها أحرَى

تَبلَّجتَ في دُنيا النَبيّينَ
فََرقَدًا
تَهامَى عَليكَ النُورُ مِن أُمّكَ الزَهرا

وجِئتَ على اسمِ اللهِ
خَلقًا مُطَهَّرًا
أفاضَ عليكَ السِّبطُ آياتِهِ الكُبرَى

وفي بَيتِهِ النّوّارِ
بالوَحيِ والنَدَى
دَرَجتَ تَزُفُّ العُمْرَ أيّامُكَ الغَرَّا

فَدَيتُكَ.. كمْ أولاكَ
عِلمًا وحِكمةً
تَلُوذُ بِها طَورًا وتَنثُرُها طَورَا

وسَمّاكَ “زَينَ العابِدِينَ ”
مُحَمَّدٌ
وحَسبُكَ وصْفًا ما أحاطُوا بِهِ خُبرا

وأوتِيتَ مِنْ عَليا ” عَليٍّ ”
بلاغةً
بِها رُحتَ بُعدَ الطَّفِّ تَفتَضِحُ الجَورا

فَيا أيُّها السَجّادُ
في حِلكَةِ الُدُجَى
تَذوبُ وقد أرخَى عليكَ الدُجَى سِتْرا

تَأوَّهُ منْ خَوفٍ
وتَبكي ضَراعةً
وتَخضِبُ طُهرَ الشَيبِ أَدمُعَكَ الحَمرا

وَقلبُكَ كَونٌ
من حَنانٍ .. وَرَحمةٍ
فَكمْ أشبعَ الأفواهَ وانتزَعَ الفَقْرا

ورُبَّ جُرابٍ
كانَ غَوثًا من الرَدَى
يُلملِمُ أرواحًا تَعيشُ الضَنا صَبرا

وأَسرجْتَ منْ صُبحِ المُناجاةِ
مُصحَفَّا
ورُحتَ تٌجلّي منْ صَحائفِهِ ذِكرا

وأشرعْتَ لِلألبابِ
بَابًا وقِبلةً
تُفيضُ منَ التَنزيلِ ما يُلهِمُ الفِكرا

فَعاشكَ مَنْ والاكَ ..
هَدْيًا .. مُحَمَّدًا
تُجَسِّدُهُ نَهجًا .. وتُشبِهُهُ طُهْرا

تَبارَكْتْ بَينَ الناسِ ..
مَولًى وحُجّةً
وَوجهًا سَماوِيًّا يُذَكِّرُ بالأخرَى

وها نَحنُ في شََعبانَ
نَحياكَ مَولِدًا
نَلُوذُ بهِ شَوقًا .. فَيملَؤُنا فَخْرا

ونَتْلُوكَ للأجيالِ
نَهْجًا ومَنهلًا
ونُسرِجُ للوُرّادِ ألواحَكَ النَورا
🪷🪷🪷🪷🪷🪷🪷🪷

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى