غير مصنف

لِمَ نارُهمْ في بيتِ فاطمَ

لِمَ نارُهمْ في بيتِ فاطمَ تُسْعَرُ
وخلافَ ذاك البابِ فاطمُ تُعْصَرُ

لمْ تسمعوا قولَ الرسولِ بحقّها
في بغْضها بغْضي وقولي يُؤْثَرُ

تَبّتْ يدُ ابْنِ (صُهاكَ) ممّا أحْدثَتْ
حتى الملائكَ في السّما تسْتعْبِرُ

يا (قنْفذاً وابنَ الوليدِ) وطُغْمةً
لَجلودكمْ يوم القيامةَ تُصْهَرُ

لنْ أنْسَىْ ساعَ القومُ إذْ هجموا
دارَ الوصيّ وضلعَها قدْ كسّروا

واسْتحْوذَ الشيطانُ لبَّ عقولهمْ
وغدا بهمْ نحو البتولِ يُسَدِّرُ

قدْ أغْرزوا المسمارَ في أحشائها
أجْرَوا دماها كالعيونِ تُفَجَّرُ

أَوَ تحْرقوا البيتَ الذي بفنائه
أملاكُ ربِّ العرشِ تهْوِى وتصْدُرُ؟!

أَوَ تهْتكوا الدارَ التي بكيانها
خيرُ الأنامِ (وشَيْبرٌ والشّبّرُ)!؟

فأتى الجوابُ من البغيّ ( وإنْ)
تَبّاً لكمْ ياقوم… قد فَجَروا

أَعَمِيتمُوا عنْ فضلِ سيّدةِ الورى
منْ كانَ جبريلٌ لها يسْتغفرُ

ونبيّكمْ في كلِّ ساعٍ غاديٌ
في كلّ وِرْدٍ بيتَها يتصدّرُ

حوَتْ النبوةَ والإمامةَ فاطمٌ
فهيَ الوعاءُ السرْمديُّ الأطْهَرُ

أمٌّ لوالدها النبيِّ محمدٍ
أَوَ ما سمِعْتمْ قولَهُ به يجْهرُ

منْ قبلِ آدمَ أُبْرِئَتْ بنتُ الهدى
عجباً تموتُ وفي الليالي تُقْبَرُ

ليتَ الوصيةَ لمْ تقيّدْ حيدراً
لأفناكمُوا سبعُ الكتائبِ حيدرُ
————————
نظم الراجي عفو ربه / منصور الحاج جواد المرهون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى